صيام الأم المرضعة في رمضان
صيام الأم المرضعة في رمضان من الموضوعات التي تثير الجدل وقد سمح الإسلام بإفطار الأم المرضعة ولكنني أحب أن أوضح أوضح لكم في هذا المقال من الناحية الصحية متي تصوم الأم المرضعة ومتي يفضل أن تفطر الأم فالطفل الذي يعتمد علي الرضاعة بشكل كامل بالتأكيد يختلف عن الطفل الذي يتناول بعض أنواع الطعام مثل شوربة الخضار وبعض أنواع الفواكه وسيريلاك الارز أو سيريلاك القمح أو سيريلاك الشوفان ، وسوف أوضح لكم أيضا كيفية زيادة حليب الأم المرضعة لكي يحصل الطفل علي احتياجاته من الحليب بالكامل ، وإليكم الآن أهم النصائح حول صيام الأم المرضعة أتمني أن تأخذ بها كل أم حتي لا تضر بنفسها وطفلها.
صيام الأم المرضعة :
يختلف صيام الأم المرضعة علي حسب عمر الطفل وعلي حسب طبيعة حليب الأم وعلي حسب صحة الأم أيضاً ، بالإضافة إلي الحرص علي تغذية الأم بصورة جيدة حتي لا يشكل الصيام خطراً علي صحة الطفل وعلي صحة الأم أيضاً.
متي تصوم الأم المرضعة ومتي تفطر ؟
إذا كان الصيام يشكل خطراً علي صحة الأم أو الطفل فيجب عليها أن تفطر ، ففي حالة إذا كان الطفل يرضع طبيعي بدون حليب صناعي نهائياً وعمره أقل من ستة أشهر فمن الأفضل أن تفطر الأم المرضعة حيث أن الطفل في هذا العمر يكون غذائه الأساسي هو حليب الأم فإذا نقص حليب الأم في هذه المرحلة فسوف يتأثر الطفل بشكل كبير حتي وإن أدخل الطعام للطفل من بعد تمام الشهر الرابع فالطعام الذي يحصل عليه الطفل في هذه المرحلة يكون بكميات قليلة جداً فلا تكفي التأثير الذي يحدث نتيجة صيام الأم ولهذا فمن الأفضل أن تفطر الأم المرضعة إذا كان عمر الطفل أقل من 6 أشهر.
أما إذا كان عمر الطفل من 6 أشهر إلي سنة كاملة فيمكن للأم أن تجرب الصيام وتلاحظ إذا كانت كمية الحليب تأثرت أم لا فتأثر حليب الأم نتيجة الصيام يختلف من أم لأخري فإذا لاحظت الأم أن كمية الحليب كافية للطفل وأنه يأخذ احتياجاته من الرضاعة ويشبع فيمكنها أن تواصل الصيام والاعتماد علي إعطاء الطفل الطعام بشكل أكبر أثناء فترة الصيام وبعد الإفطار نعتمد بشكل أكبر علي الرضاعة ، ولكن إذا لاحظت الأم أن كمية الحليب ليست كافية ففي هذه الحالة يجب عليها الإفطار ، وهناك بعض العلامات التي توضح أن الطفل جوعان ولا يأخذ كفايته من الغذاء ومن أبرز هذه العلامات بكاء الطفل وتوتره وخاصة أثناء الرضاعة بالإضافة إلي نقض كمية البول والبراز عن الطبيعي بالإضافة إلي تأثر وزن الطفل ولكن لا يجب علينا التأخر حتي ينقص وزن الطفل.
أما إذا كان عمر الطفل أكبر من سنة فيمكن للأم المرضعة أن تصوم وتعتمد علي إعطاء الطفل الطعام بشكل أكبر أثناء فترة الصيام وبعد الإفطار يجب الاعتماد علي الرضاعة بشكل أكبر.
كيفية زيادة حليب الأم المرضعة :
سوف اتكلم معكم في هذه الجزئية عن كيفية زيادة الحليب أو عدم نقصه عن الطبيعي مع الصيام حتي يأخذ الطفل احتياجاته وإليكم الآن أهم النصائح :
- بجب علي الأم المرضعة أن تقوم بتناول كميات كبيرة من الماء والسوائل ولكن يجب أن تكون علي فترات فمن الأفضل تناول كوب أو 2 كوب من الماء أو السوائل كل ساعة.
- يجب التنوع في الأصناف التي تقوم الأم المرضعة بتناولها في وجبة الفطار ووجبة السحور فلابد أن تحتوي كل وجبة علي النشويات والبروتينات والخضار والفاكهة ومنتجات الألبان ، ويفضل تناول وجبة خفيفة بين الفطار والعشاء مثل كوب من الزبادي أو كوب من الحليب بالتمر أو كوب من العصير الطبيعي أو مكسرات لكي نمد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها وتزيد كمية الحليب عند الأم.
- الابتعاد عن المنبهات مثل الشاي والقهوة والنسكافيه والمشروبات الغازية فهذه الأنواع من المشروبات تعمل علي ادرار البول وفقد كميات كبيرة من السوائل وبالتالي تشعر الأم بالعطش وفي بعض الحالات تصل للجفاف وبالتالي تقل كمية الحليب بنسبة كبيرة جدا.
- الابتعاد علي الملح والسكريات والحلويات حيث تزيد هذه الأصناف من الشعور بالعطش أثناء الصيام وبالتالي تقل كمية الحليب.
- الابتعاد عن التوابل الحارة حيث تشعر الأم بالعطش أيضا أثناء الصيام.
- يمكن للأم المرضعة أن تتناول بعض أنواع الأدوية الطبيعية التي تعمل علي زيادة الحليب ولكن يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب.
وبهذا أكون قدمت لكم كل ما يخص صيام الأم المرضعة